قــــــورتــــة دووول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قــــــورتــــة دووول لكل نوبي


    عملاق الفن النوبي حمزة علاءالدين

    حمزة جزولي
    حمزة جزولي
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 277
    تاريخ التسجيل : 21/10/2007

    جديد عملاق الفن النوبي حمزة علاءالدين

    مُساهمة من طرف حمزة جزولي الأحد مايو 25, 2008 6:33 am





    رحيل الفنان النوبي العالمي حمزة علاء الدين ...
    بقلم السفير / عبد المجيد على حسن
    وأدي حلفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الثاني والعشرين من مايو الماضي شهد انقطاع رافد معطاء من روافد الفن النوبي عندما غيب الموت الفنان النوبي العالمي حمزة علاء الدين فتوسد ثري سفوح وتلال ضاحية"نافاتو" Navato أحد الأطراف الشمالية لمدينة سان فرانسيسكو في الخامس والعشرين منه إذ شيعه إلى مثواه الأخير جمهور يزيد على الألف وخمسمائة من عشاق فنه ومريديه على امتداد ولاية كاليفورنيا من الأمريكيين البيض والسود ضمن مشاركة مميزة من ذوى الأصول الآسيوية وبالذات اليابانية الذين يمثلون كثافة سكانية ملحوظة في الساحل الشمالي الغربي للولايات المتحدة الأمريكية تتقدمهم نخبة من الشباب النوبي المقيم في تلكم البقاع كانوا الرفقة اللصيقة بفناننا في أخريات أيامه منهم خالد محمود على إدريس و د. عكاشة مختار وعارف جمال محمد أحمد.
    وبغياب حمزة علاء الدين أنطفأ قنديل متوهج وسكت صوت شجي طالما صدح على امتداد مايقارب الخمسة عقود في سماء فن الغناء النوبي في شدو يلامس شغاف القلوب ويستدعي كوامن الشجن المقيم في وجدان وذاكرة النوبيين الجماعية ثم مزاجهم الفني. وكان لدور حمزة القدح المعلي في أن يسمو هذا النمط الإبداعي الشفيف إلى مراقي عليا عندما اخترق جدران العالمية السميك بنبرات صوته ألمزماري المتهدج وبأنامله وهي تعالج أوتار العود في حنو ورقة لتصدر عنها ألحان تدغدغ القلب وتعتصره وبباطن كفه وهو يربت على الدف (الطار) النوبي المشدود في إيقاعات تجعل الشرايين تضج بنشوة سكر صوفي حلال . كان ذلك عندما طرحت له شركة "فانقارد" أحدى كبريات شركات الإنتاج الموسيقي أول إصداراته بعنوان "موسيقي النوبة" عام 1965 ثم ألبومه الثاني باسم "إسكاليه" أي "الساقية" بالنوبية عام 1971 وقد لقي هذان الإصداران نجاحا فاق كل التوقعات بحسبانهما يمثلان نمطا موسيقيا جديدا في الساحة الموسيقية المعاصرة حيث لفتا أنظار دوائر الموسيقيين العالميين واَنها تعرف فناننا عن قرب بفرق موسيقية مشهورة وبفنانين عالميين طبقت شهرتهم الأفاق من أمثال بوب ديلان BOB DYLAN ثم المغنية المشهورة والناشطة السياسية جوان باييز JOAN BAEZ وغيرهما.
    وقد تعدت شهرة حمزة علاء الدين القارة الأمريكية وعبرت الأطلنطي فشارك بالأداء في المهرجانات الموسيقية العالمية مثل مهرجان أدنبرة , فينا , سالزبورج , مونترو للجاز وبرشلونة وغيرها في بعض مدن أمريكا اللاتينية. ولم يفت على هوليوود الإفادة من هذا النمط الموسيقي فكان أن تسنى لحمزة صياغة وتسجيل الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام الأمريكية لاقت قدرا كبيرا من النجاح كان أهمها فيلم "الحصان الأسود" BLACK STALLION للمخرج الأمريكي الشهير فرانسيس فورد كوبولا مخرج أفلام "الأب الروحي" عدا العديد من الأفلام التسجيلية الوثائقية عن بلاد النوبة والنوبيين.
    ولعلنا نذكر أن تلك الفترة شهدت حراكا ونشاطا غير مسبوقين للأمريكيين الأفارقة تمثل في تنامي حركة السود في مناهضة العنصرية ضمت إليها الحركات المعارضة لحرب فيتنام إذ تبنى معظمها مبادئ راديكالية ورفعت شعارات أتسمت بالحدة والتطرف وظهرت قيادات شابة توسمت خطى "مالكولم أكس" – الداعية الأمريكي المسلم – كان أبرزها شعار "القوة السوداء" من أمثال انجيلا دافيز وأستوكلي كارمايكل وغيرهما. وشد موسيقى وغناء حمزة علاء الدين انتباه هذه الشخصيات وما يمثلون من حركات سياسية واجتماعية فنية فسعت إلى التعرف عليه وعلى موسيقاه وأغانيه عن كثب فوجدوا فيها ما يجاري ويقترب كثيرا من أحاسيسهم ومما يقدمون إلى جماهيرهم إذ كان بطبعه النوبي المسالم والمناوئ للظلم متعاطفا معهم وإن كان ينبذ العنف ويرفضه. وبذا صار رقما مشهودا في تحشد اتهم الجماهيرية ومهرجاناتهم الموسيقية في سائر المدن الأمريكية مما أسهم كثيرا ليس فقط في انتشاره الجماهيري وحسب بل وفي استقطاب الاهتمام الأكاديمي لتدريس ما صار يعرف اليوم ب "علم الموسيقى الأثني"- ETHNO MUSICOLOGY فتبوأ مقاعدها في العديد من الجامعات الأمريكية ثم اليابانية.
    ولقد تبدى مقدار ما لقي هذا الفنان النوبي من وفاء وتقدير من معجبيه ومريدي فنه ليس فقط في مراسم تشييع جثمانه بل وفيما سطروه عقب ذلك عن حياته ومسيرته وعطائه الفني في الصحف العالمية وبالذات الأمريكية منها واليابانية ثم الصحافة الإلكترونية. وجاءت كبريات الصحف الأمريكية مثل صحيفة "نيويورك

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 4:46 pm