قــــــورتــــة دووول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قــــــورتــــة دووول لكل نوبي


    ( المراة فى الاسلام )

    مبارك محمد ابوبكر
    مبارك محمد ابوبكر
    مشرف اسلامي
    مشرف  اسلامي


    عدد الرسائل : 242
    المزاج : ( المراة فى الاسلام ) Mkayeef
    تاريخ التسجيل : 15/11/2007

    جديد ( المراة فى الاسلام )

    مُساهمة من طرف مبارك محمد ابوبكر الإثنين نوفمبر 19, 2007 8:13 am

    إنسانية المرأة في الإسلام

    فمما لا يخفى على كل مسلم بصير بدينه ما تعيشه المرأة المسلمة تحت ظلال الإسلام – وفي بلادنا حرسها الله خاصة – من كرامة وحشمة وعمل لائق بها ونيل لحقوقها الشرعية التي أوجبها الله لها فهي الأم والأخت والزوجة والبنت بل هي الملكة التي يقوم على خدمتها الرجال: الأب والأخ والزوج والابن خلافا لما كانت تعيشه في الجاهلية وتعيشه الآن في بعض المجتمعات المخالفة لآداب الإسلام من تسيب وضياع وظلم وهذه نعمة نشكر الله عليها ويجب علينا أن نحافظ عليها فالمرأة المسلمة لقيت عناية فائقة من الإسلام بما يصون عفتها ويجعلها عزيزة الجانب سامية المكانة وإن الضوابط التي فرضها عليها في ملبسها وزينتها وعلاقتها بالرجال لم تكن إلا لحمايتها وصونها فإذا هي تنكبت وانحرفت عن هذا السبيل وحطمت تلك الحواجز وتعدت تلك الضوابط فثارت على البيت والولد وانكشفت في المجامع والأندية وانغمرت في اللهو واللعب وراحت تعلن عن نفسها بمنكر القول وفضول اللسان فهنالك الويل والوبال والفتنة والدمار والداء العضال .
    فقد كرم الإسلام المرأة أيما تكريم وأعلى من شانها أيما إعلاء فلم يعتبرها جرثومة خبيثة كما اعتبرها الآخرون فعند الإغريق يقول " سقراط " : [ إن وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والانهيار في العالم إن المرأة تشبه شجرة مسمومة حيث يكون ظاهرها جميلا ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالا ] أما الرومان فكان شعارهم: [ ليس للمرأة روح ] وكانت [ تعذب بسكب الزيت الحار على بدنها وربطها بالأعمدة بل كانوا يربطون البريئات بذيول الخيول ويسرعون بها إلى أقصى سرعة حتى تموت ] وعند الصينيين القدماء: [ كانت تشبه بالمياه المؤلمة التي تغسل السعادة والمال وللصيني الحق في أن يبيع زوجته كالجارية وإذا ترملت المرأة الصينية أصبح لأهل الزوج الحق فيها كثروة وتورث وللصيني الحق في أن يدفن زوجته حية ] أما الهنود ففي شرائع الهندوس: أنه ليس الصبر المقدر والريح والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار أسوا من المرأة ] وفي شريعة [ مانو ] : [ المرأة قاصرة طيلة حياتها وأنه يجب أن تموت يوم موت زوجها وأن تحرق معه وهي حية على موقد واحد ] وعند الفرس: [ كانت تنفى في فترة الحيض إلى مكان بعيد خارج المدينة ولا يجوز لأحد مخالطتها إلا الخدم الذين يقدمون لها الطعام بل كانت تحت سلطة الرجل المطلقة يحق له أن يحكم عليها بالموت أو ينعم عليه بالحياة ] أما عند اليهود: [ فيعتبرونها لعنة لأنها أغوت آدم عليه السلام وعندما تحيض لا يجالسونها ولا يؤاكلونها ولا تلمس وعاء حتى لايتنجس ] وعند النصرانيون القدامى يقول " ترتوليان " الملقب بالقديس : [ إنها مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان ناقضة لنواميس الله مشوهة للرجل ] ويقول أحد رجال الكنيسة " بونا فنتور " [ إذا رأيتم امرأة فلا تحسبوا أنكم ترون كائنا بشريا بل ولا كائنا وحشيا وإنما الذي ترون هو الشيطان بذاته والذي تسمعون به هو صفير الثعبان ] بل أصدر البرلمان الانجليزي قرارا [ في عهد هنري الثامن ملك انجلترا يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب " العهد الجديد " أي الإنجيل لأنها تعتبر نجسة ] أما في بلاد النصارى اليوم فإنها تطرد من المنزل بعد الثامنة عشر لكي تبدأ في الكدح لنيل لقمة العيش وإذا ما رغبت أو أجبرتها الظروف في البقاء في المنزل مع أسرتها بعد هذه السن فإنها تدفع لوالديها إيجار غرفتها وثمن طعامها وغسيل ملابسها بل تدفع رسما معينا مقابل اتصالاتها الهاتفية .و يقول الدكتور نور الدين عتر : حدثني صديق أنهى تخصصه العالي في أمريكا حديثا أن في الأمركيين أقواما يتبادلون زوجاتهم لمدة معلومة ثم يسترجع كل واحد زوجته المعارة تماما كما يعير القروي دابته أو الحضري في بلادنا شيئا من متاع بيته ] فهذه حال المرأة قبل الاسلام وحالها في هذا العصر المسمى عصر الحضارة الذي هو عصر القذارة والفجور وظلم المرأة واحتقارها .
    أما ظلم المراة واحتقارها عند العرب في الجاهلية فمعروف مشهور يغني شهرته عن بيانه .
    أما الإسلام فقد كرمها ووضعها في مكانها الصحيح وصانها من الذل والمهانة والظلم ومن ذلك
    1- أن الله امتن على الرجل بان جعل المرأة من جنسه وخلقها منه قال تعالى { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً } .
    2- أنها شقيقة الرجل مساوية له في الإنسانية قال تعالى [ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير ] .
    3- وفي الإيمان قال تعالى [ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ] .
    4- وفي الجزاء في الآخرة قال تعالى [ من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون ] .
    5- رتب لها أجر قد لا يحصل عليه إلا النادر من الرجال قال صلى الله عليه وسلم [ إذا صلت المراة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها واطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي الابواب شئت ]
    6- في الأمور التي من شانها ولا يطلع عليها غيرها وتحضره غالبا او ما تطلع عليه دون الرجال غالبا أنها تقبل شهادتها وحدها كالولادة وفي الثيوبة والبكارة وفي العيوب الجسدية لدى المرأة والإرضاع قال عقبة بن الحارث [ تزوجت امرأة فجاءتني امرأة سوداء فقالت أرضعتكما فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت تزوجت فلانة بنت فلان فجاءتنا امرأة سوداء فقالت لي أرضعتكما وهي كاذبة , فاعرض , فأتيت من قِبل وجهه فقلت إنها كاذبة قال [ كيف وقد زعمت أنها أرضعتكما ] ففارقها عقبة ونكحت غيره ] .
    7- عن طريق المرأة يعرف خيار الرجال وكمال إيمانهم قال صلى الله عليه وسلم [ أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا وخياركم خياركم لنسائهم خلقا ] .
    8- إن من أسباب صحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة الاهتمام بالمرأة قال صلى الله عليه وسلم [ من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو – وضم أصابعه ] أي معا .
    9- إن الاهتمام بها من أسباب دخول الجنة قال صلى الله عليه وسلم [ من كان له ثلاث بنات او ثلاث أخوات او بنتان او أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة ] .
    10- فضلت على الرجل بأنها إذا ماتت بسبب ولدها فهي شهيدة قال صلى الله عليه وسلم [ والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة يجرها ولدها بسرره إلى الجنة ] .
    11- إن الإسلام خفف عليها من التكاليف رحمة بها ومراعاة لفطرتها وتكوينها قال تعالى [ وليس الذكر كالانثى ] فاسقط عنها الصلاة حال الحيض والنفاس مطلقا فتتركها ولا تعيدها وليس عليها صلاة جمعة .
    12- انه أبعدها عن كل ما يناقض طبيعتها أو يحول دون أداء رسالتها كاملة في المجتمع فقد أسقط عنها الجهاد وأبدلها عنه بالحج عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله إلا نغزو ونجاهد معكم ؟ فقال لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج ، حج مبرور ] فقالت عائشة رضي الله عنها: [ فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ] .
    13- أنها ستر من النار قال صلى الله عليه وسلم [ من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار ] .
    14- قدم حقها على حق الرجل فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال [ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال أمك قال ثم من ؟ قال أمك قال ثم من ؟ قال أمك قال ثم من ؟ قال أبوك ] .
    15- ومن كرامتها وصيانتها أن الله تعالى توعد في كتابه الكريم قاذفي النساء في أعراضهن بأشد مما توعد به القتلة وقطاع الطريق فقال تعالى: [ والذين يرمون المحصنات ثم لم ياتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واؤلئك هم الفاسقون ] وقال [ إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ] .
    16- حث الإسلام على ملاطفتها وملاعبتها عن عائشة رضي الله عنها قالت [ كنت أشرب من الإناء وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيِ ] وعن أنس رضي الله عنه في حديثه عن صفية رضي الله عنها [ ... فكان صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءها بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رضي الله عنها رجلها على ركبته حتى تركب ] .
    17- حث على العناية بها والإحسان إليها والاهتمام بها بل والحرص على ذلك فكما أن صاحب المجوهرات يهتم بمجوهراته ويحفظها ويهتم ويعتني بها فكذلك المرأة في الإسلام يجب الاهتمام بها أعظم الاهتمام ولا أدل على ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم: [ إن المرأة خلقت من ضلع فإن أقمتها كسرتها فدارها تعش بها ] والتحذير من ظلمها قال صلى الله عليه وسلم [ اتقوا الله في النساء ] وقال [ إني أحرج عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة ] .
    18- أن عدم الغيرة عليها سبب لدخول النار – والعياذ بالله – عن عمار بن ياسر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [ ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر ] قالوا يا رسول الله أما مدمن الخمر فقد عرفناه فما الديوث [ قال الذي لا يبالي من دخل على أهله ] قلنا فما الرجلة من النساء [ قال التي تشبه بالرجال ] .
    19- ومن اهتمام الإسلام بالمرأة انه أبعدها عن مواطن الرجال حتى في العبادة صيانة لشرفها وحماية لها من الفتن قال صلى الله عليه وسلم [ خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ] وعن أسيد الأنصاري رضي الله عنه : سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء [ استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق ] فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به . أخرجه أبو داود .
    فهل بعد هذا الاهتمام والحرص على المراة وإعطائها حقوقها ومراعاة ظروفها وطبيعة خلقتها من قبل الإسلام ان نسوي المرأة بالرجل في العمل والدراسة وفي ساعات العمل وأن نجعلها تعمل في أعمال لاتوافق فطرتها ولا تراعي ما يعتريها من العوارض التي هي من طبيعة خلقتها ونلزمها فوق طاقتها ونجعل لها حقوقا هي في حقيقة الأمر ظلم لها فالإسلام حدد لها حقوقها وحذر من ظلمها وبخس حقوقها .
    قال تعالى { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا }

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 1:47 pm