قــــــورتــــة دووول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قــــــورتــــة دووول لكل نوبي


    إيتو على موعد مع التاريخ

    ابن كشتمنة
    ابن كشتمنة
    مرشحه للأشراف
    مرشحه للأشراف


    عدد الرسائل : 588
    العمر : 39
    تاريخ التسجيل : 29/11/2007

    حصري إيتو على موعد مع التاريخ

    مُساهمة من طرف ابن كشتمنة الإثنين يناير 21, 2008 2:46 pm

    يسعى مهاجم المنتخب الكاميروني وفريق برشلونة الإسباني صامويل إيتو إلى تحقيق إنجاز تاريخي في نهائيات كأس أمم أفريقيا السادسة والعشرين لكرة القدم المقامة حالياً في غانا حتى 10 شباط/فبراير المقبل.

    ويطمح إيتو إلى تسجيل 4 أهداف على الأقل في مباريات منتخب بلاده في الدور الأول أمام مصر حاملة اللقب وزامبيا والسودان وذلك لتحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في النهائيات القارية والذي يحمله العاجي لوران بوكو.
    وسجل إيتو 11 هدفاً حتى الآن وهو يتقاسم المركز الرابع مع مواطنه باتريك مبوما والمصري حسام حسن مقابل 14 لبوكو المتصدر و13 للنيجيري رشيدي ياكيني الثاني والمصري حسن الشاذلي الثالث.
    وكان إيتو قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذا الانجاز التاريخي في النسخة الأخيرة في مصر عندما سجل 5 أهداف، بيد أن خروج منتخب بلاده من الدور ربع النهائي حرمه من مواصلة مشواره نحو محو رقم بوكو من الصدارة.
    ولم ينس إيتو بالتأكيد مرارة فشله في تحطيم هذا الرقم وكذلك الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في دورة واحدة (9) وفشله في ترجمة ركلة جزاء ترجيحية أمام كوت ديفوار وبالتالي خروج الكاميرون خالية الوفاض للمرة الثانية من هذا الدور بعد الأولى عام 2004 أمام نيجيريا (صفر-1).
    وكان إيتو الملقب ب"الشبل الصغير" كشر عن أنيابه مبكراً في مصر بتسجيله ثلاثية في مرمى أنغولا (3-صفر) وبات أول لاعب يسجل هاتريك في البطولة الأفريقية منذ النسخة الثانية عام 1959 في القاهرة أيضاً عندما سجل المصري محمود الجوهري ثلاثة أهداف في مرمى أثيوبيا (4-صفر) في 22 أيار/مايو في أول مباراة في الدورة، علماً أن الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة (4 أهداف) مسجل باسم المصري الشهير محمد ذياب العطار المعروف باسم "الديبة" وذلك في البطولة الأولى عندما سجل أهداف منتخب بلاده الأربعة في النهائي ضد أثيوبيا في النسخة الأولى.
    وتكتسي البطولة الأفريقية أهمية كبيرة لإيتو لأنها كانت فأل خير عليه وشهدت تسجيله لأول أهدافه الدولية وكان ذلك في مرمى ساحل العاج (3-صفر) في الجولة الثانية من الدور الأول للبطولة التي أقيمت في غانا ونيجيريا عام 2000 والتي شهدت تتويج منتخب بلاده باللقب.
    ويسعى إيتو إلى تحطيم الأرقام القياسية في البطولة وقيادة منتخب بلاده إلى إحراز اللقب للمرة الخامسة في تاريخه بعد أعوام 1984 و1988 و2000 و2002 واللقب الثالث له مع "الأسود غير المروضة" بعد عامي 2000 و2002.
    ويعتبر إيتو من الركائز الأساسية في خط الهجوم الكاميروني وهو خير خلف لخير سلف، وخصوصاً باتريك مبوما الذي فرض نفسه في النهائيات القارية مطلع الألفية الجديدة، وساهم بإحراز منتخب بلاده ذهبية الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000 على حساب إسبانيا بركلات الترجيح، وبحلوله ثانياً في بطولة القارات في فرنسا عام 2003.
    بدأ إيتو المولود في العاشر من آذار/مارس 1981 في منطقة نكون في الكاميرون مشواره الكروي وعمره 13 عاماً مع فريق اتحاد ياوندي في الدرجة الثانية، بيد أن لعبه مع منتخب بلاده للشباب كان سبباً في اكتشاف موهبته من قبل أحد سماسرة نادي العاصمة الإسبانية ولاعبه السابق بيري وتحديداً في مباراة جمعت بين كوت ديفوار والكاميرون (5-2).

    وأصر بيري على ضم إيتو للتجربة في نادي العاصمة وقال مدرب ريال السابق فيتشنتي دل بوسكي وقتذاك "لم تكن هناك صعوبات لإقناع الجهاز الفني بموهبة إيتو" الذي وقع بعد أيام قليلة على التجربة عقداً مع ريال مدريد حتى عام 2003.
    إلا أن مغامرة إيتو مع ريال مدريد لم تكتب لها البداية حيث أعاره فريق العاصمة إلى ليغانيس من الدرجة الثانية، وهناك واجه إيتو مشاكل بسبب تواجد المهاجم كاتانيا فقام المدرب براوخوس بإشراكه على الجهة اليمنى لكن الكاميروني وجد صعوبات في هذا المركز، كما أن مشاكله مع النادي تفاقمت بسبب تأخره المستمر عن التدريبات ودفع الثمن بوضعه على مقاعد الاحتياط ما دفعه إلى طلب العودة لصفوف ريال مدريد.
    ورغم المشاكل التي واجهها إيتو في موسمه الأول في إسبانيا استدعاه مدرب المنتخب الكاميروني الفرنسي كلود لوروا إلى تشكيلة الأسود غير المروضة لمونديال فرنسا 1998، وكان إيتو وقتها أصغر لاعب في البطولة.
    وعاد إيتو إلى ريال مدريد صيف 1998 ونجح في إقناع المدرب الويلزي جون توشاك لكن سرعان ما أقيل الأخير وعين دل بوسكي مكانه فاستغنى عن خدماته على سبيل الإعارة إلى مايوركا وضرب بقوة معه في موسمه الأول بتسجيله 6 أهداف في 13 مباراة.
    ويتذكر دل بوسكي جيداً عندما دخل إيتو صباح أحد أيام كانون الثاني/يناير 1997 أرضية ملعب المركز الرياضي باسيو دي لا كاستيلانا الخاص بتدريبات نادي العاصمة، حيث صرح الأول "صامويل مراوغ جيد وسريع ويملك قراءة جيدة للعب بيد أن ذلك غير كاف".
    وأمضى إيتو عاماً ثانياً مع مايوركا على سبيل الإعارة ولدى عودته إلى ريال مدريد ارتكب حماقة دفع ثمنها غالياً حيث قام في أحد الأيام بزيارة لمقر تدريبات مايوركا دون إذن من نادي العاصمة الإسبانية.
    ونفى إيتو زيارته، بيد أن شهوداً رأوه فكان القرار بيعه في صفقة ثلاثية انضم بموجبها إلى مايوركا وانتقل دييغو تريستان من مايوركا إلى ديبورتيفو كورونا والبرازيلي فلافيو كونسيساو من ديبورتيفو إلى ريال مدريد.
    ويكن إيتو عداء كبيراً لريال مدريد لأن الأخير لم يرغب في الاعتراف بمؤهلاته ووضعه على قائمة الانتقالات منذ وطأت قدمه إسبانيا وبالتالي فإن المباريات التي كان يلعبها على استاد "سانتياغو بيرنابيو" في العاصمة كانت بمثابة ثأر بالنسبة إليه وقد سجل دائماً أهدافاً في مرمى فريق العاصمة.
    وارتكب ريال مدريد خطأ شنيعاً عندما تخلى عن إيتو لصالح غريمه التقليدي برشلونة فأبلى الكاميروني البلاء الحسن مع الفريق الكاتالوني وقاده إلى إحراز اللقب العام الماضي للمرة الأولى منذ 6 أعوام.
    ويدين إيتو كثيراً بتألقه إلى مدرب المنتخب الإسباني حالياً ومايوركا سابقاً لويس أراغونيس الذي صنع منه لاعباً كبيراً وغير طبعه "الشرس والعنيد", وكثيراً ما تنازع أراغونيس وإيتو، فمرة انتبه الأول إلى تخاذل الثاني في التمرينات فطلب منه مغادرة الملعب، كما قام أراغونيس مرة بتوبيخه بشدة عقب الشوط الأول من مباراة فريقهما مع سرقسطة فكان وقع ذلك جلياً لأن مايوركا حول تخلفه صفر-2 إلى فوز 4-2.
    ويعترف إيتو بفضل أراغونيس عليه ويقول في هذا الصدد "كان بمثابة الأب بالنسبة إلي وكل الصراعات التي نشبت بيننا كانت مفيدة لي في مسيرتي الكروية
    ".

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 4:43 am