الشعائر الدينية فى النوبة يحتوى على ثلاثة أنماط من التقاليد والمعتقدات منها الغير إسلامي ، والإسلامي الأصولي ، والإسلامي الشعبى ، فهذه الأنماط الثلاثة لا تمثل تصنيفا بسيطا ولكنها حقيقة فى شعائر النوبيين ومن الملامح التى تدعو الى الغرابة أن هذا المزج الدينى لا يحتوى على عناصر مسيحية هذا رغم الهيمنة المسيحية الطويلة فى بلاد النوبة ومن التقاليد التى يعتبرها الإسلام ملمحا من ملامح المسيحية القبطية تلك العادات والطقوس التى يراها عند ولادة طفل ، فكان على المرأة أن تمسك بيديها أغصانا من النخيل لتخفيف ألم الوضع ، كما وضع الكحل على أعين الطفل وعلامة الصليب على جبين المولود مستخدمين نفس المادة من الكحل ووضع طبق صينى بجانب أذن المولود ليصدر عنه صوت جرس يدفعه الى الصراخ وتلك العادة تشبه رنين أجراس الكنيسة كما أن رمز الصليب يظهر على اوانى الفخار وعلى جدران البيوت وفى مواضع أخرى .
عــيــد الــفــطــــر فـــى الــنــوبـــــة
كان فى النوبة يبدأ الاحتفال بالعيد الصغير بصلاة الفجر والعيد فى الخلاء بالقرب من المقابرالتى تقبع خلف كل قرية ، حيث يقف إمام المسجد على المنبر لإلقاء خطبة العيد ، وبعد انتهاء الخطبة يقوم الناس بوضع جذوع النخل ورش المياه على القبور اعتقادا بان أرواح الموتى تعود فى هذا الوقت من العام .
وتعد مواكب الرجال التى تقوم بزيارة كل منزل وهذا من السمات النوبية الخاصة فى العيد الصغير ، أما نساء القرية فينظرون أمام بيوتهن لتحية رجال القرية وتقديم أطباق خاصة تتكون من البلح والشعرية والكعك والشاى وكانت التحية فى كل منزل ( كوريك أى نل ) أى ( كل عام وانتم بخير ) وردها ( اكون آى نل ) بمعنى وأنت أيضا .... وكان الأطفال يسبقون هذه المواكب ويتناولون الحلوى وبعد تلك الجولات تقوم كل مجموعة من الرجال بالا تجاه الى أحد المنازل لتناول الطعام ، ويأتي الاحتفال بالعيد الكبير " عيد الأضحى " بعد أربعين يوما من العيد الصغير وتسعى كل العائلات النوبية لذبح خروف فى ذلك اليوم كأضحية ويشهد هذا اليوم صلاة وغداء مجمع ولكنه لايتضمن زيارة المقابر .
وهنالك مناسبات إسلامية أخري يشهدها ويحتفل بها النوبيون وتأتى إحدى هذه المناسبات فى ليلة السابع والعشرون من شهر رجب ، ورأس السنة الهجرية أما المولد النبوى فيعتبر احتفالا كبيرا فى سائر أرجاء مصر وتقام هذه الاحتفالات فى ميادين القرى وفى مساجد النوبة حيث تُلقى قصائد طويلة من مدح الرسول صلى الله علية وسلم وتروى قصة مولده ثم تقام صلوات الذكر بعد ذلك .
أما احتفالية ليلة عاشوراء فى النوبة ترجع إلى العصر الفاطمى فهذه الاحتفالات تظهر بوضوح فى النوبة القديمة فكانت تقوم النساء والأطفال بحرق الحبال بعد وقوع الظلام وكانوا يهروعون إلى النهر وكل فرد يلقى عدداًُ من الأحجار الصغيرة وفقاً لعدد أفراد أسرته لجلب البركة ( بركات النهر ) لأفراد أسرته كما أنهم يأخذون معهم أطباق الطعام ويلقون بعضها ( سبع قطع ) لناس النهر ثم يخلعون ملابسهم وينزلون فى الماء أملا فى الحصول على البركة ، ويتم إطلاق قوارب صغيرة فى النهر حاملة شموع تتجه بها إلى القاهرة وذلك تيمناً برحلة طيبة لذويهم المسافرين وكان النساء يحملن نوعاً من شربه البلح إلى النيل حيث يقمن بتناول بعضها وإلقاء البعض الأخر فى النهر .
عــيــد الــفــطــــر فـــى الــنــوبـــــة
كان فى النوبة يبدأ الاحتفال بالعيد الصغير بصلاة الفجر والعيد فى الخلاء بالقرب من المقابرالتى تقبع خلف كل قرية ، حيث يقف إمام المسجد على المنبر لإلقاء خطبة العيد ، وبعد انتهاء الخطبة يقوم الناس بوضع جذوع النخل ورش المياه على القبور اعتقادا بان أرواح الموتى تعود فى هذا الوقت من العام .
وتعد مواكب الرجال التى تقوم بزيارة كل منزل وهذا من السمات النوبية الخاصة فى العيد الصغير ، أما نساء القرية فينظرون أمام بيوتهن لتحية رجال القرية وتقديم أطباق خاصة تتكون من البلح والشعرية والكعك والشاى وكانت التحية فى كل منزل ( كوريك أى نل ) أى ( كل عام وانتم بخير ) وردها ( اكون آى نل ) بمعنى وأنت أيضا .... وكان الأطفال يسبقون هذه المواكب ويتناولون الحلوى وبعد تلك الجولات تقوم كل مجموعة من الرجال بالا تجاه الى أحد المنازل لتناول الطعام ، ويأتي الاحتفال بالعيد الكبير " عيد الأضحى " بعد أربعين يوما من العيد الصغير وتسعى كل العائلات النوبية لذبح خروف فى ذلك اليوم كأضحية ويشهد هذا اليوم صلاة وغداء مجمع ولكنه لايتضمن زيارة المقابر .
وهنالك مناسبات إسلامية أخري يشهدها ويحتفل بها النوبيون وتأتى إحدى هذه المناسبات فى ليلة السابع والعشرون من شهر رجب ، ورأس السنة الهجرية أما المولد النبوى فيعتبر احتفالا كبيرا فى سائر أرجاء مصر وتقام هذه الاحتفالات فى ميادين القرى وفى مساجد النوبة حيث تُلقى قصائد طويلة من مدح الرسول صلى الله علية وسلم وتروى قصة مولده ثم تقام صلوات الذكر بعد ذلك .
أما احتفالية ليلة عاشوراء فى النوبة ترجع إلى العصر الفاطمى فهذه الاحتفالات تظهر بوضوح فى النوبة القديمة فكانت تقوم النساء والأطفال بحرق الحبال بعد وقوع الظلام وكانوا يهروعون إلى النهر وكل فرد يلقى عدداًُ من الأحجار الصغيرة وفقاً لعدد أفراد أسرته لجلب البركة ( بركات النهر ) لأفراد أسرته كما أنهم يأخذون معهم أطباق الطعام ويلقون بعضها ( سبع قطع ) لناس النهر ثم يخلعون ملابسهم وينزلون فى الماء أملا فى الحصول على البركة ، ويتم إطلاق قوارب صغيرة فى النهر حاملة شموع تتجه بها إلى القاهرة وذلك تيمناً برحلة طيبة لذويهم المسافرين وكان النساء يحملن نوعاً من شربه البلح إلى النيل حيث يقمن بتناول بعضها وإلقاء البعض الأخر فى النهر .
بقلم / سيد محجوب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]