قــــــورتــــة دووول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قــــــورتــــة دووول لكل نوبي


3 مشترك

    قتيبة يعلن ميلاد قائد عظيم بعد نجاحه في الانتصار علي الخوارج

    ابن كشتمنة
    ابن كشتمنة
    مرشحه للأشراف
    مرشحه للأشراف


    عدد الرسائل : 588
    العمر : 39
    تاريخ التسجيل : 29/11/2007

    جديد قتيبة يعلن ميلاد قائد عظيم بعد نجاحه في الانتصار علي الخوارج

    مُساهمة من طرف ابن كشتمنة الأربعاء فبراير 27, 2008 2:49 am

    الرجل موقف..
    وعند المواقف الصعبة تظهر معادن الرجال.. وكان قتيبة بن مسلم الباهلي طوال حياته رجل المواقف الصعبة.. انه لايسكت عن الحق لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس ومن هذه الشجاعة النادرة قدرة الحجاج حتي عندما كان يواجهه بكلمة الحق. كانت معارك الأمويين ضد الخوارج من أكثر المعارك شراسة، فقد كان الخوارج شديدي الايمان بقضيتهم، حتي أنهم كانوا يقاتلون بأعداد صغيرة الجيوش الأكثر منهم عددا وينتصرون عليهم في العديد من المعارك.
    وذات يوم احتار الحجاج بن يوسف الثقفي أمام شجاعتهم، وكان هناك رجل من الخوارج شديد البأس، وكان يخشاه الحجاج، وامرأته المحاربة الشجاعة الشرسة (غزالة).

    تقول عنها صوفي عبدالله في كتابها (نساء محاربات) '.... ولكن أبرز مثل في تاريخ المرأة المحاربة المقاتلة فعلا كما يقاتل الرجال بسلاحهم وعراقتهم وتحديهم للأقران والأبطال، فهي ولاشك 'غزالة' الخارجة زوج شبيب بن يزيد أمير الخوارج المشهور بمواقعه مع جيوش الحجاج بن يوسف علي عهد عبدالملك بن مروان، حتي قيل أنه قتل للحجاج خمسة قواد وهزم له عشرين جيشا، وهو علي رأس فئة قليلة قيل انها لاتتجاوز في أغلب الأحيان تسعين رجلا.
    وقد اشتهرت زوجه غزالة باشتراكها معه في الحروب، وفي التبصير بمعتقدهم في الدين، فهي تخطب علي المنابر، وتخوض المعارك، وتتحدي الكماة للمبارزة كما يتبارز الأقران، حتي قيل أنها دعت الحجاج في بعض المواقع أن يبرز إليها بعد أن جندلت من فرسانه العدد العديد، فأبي وخاف، فعيره عمران بن قحطان بتلك الأبيات اللاذعة التي تقطر تهكما وزراية:
    أسد علي، وفي الحروب نعامة
    فتخاء تنفر من صغير الصافر
    هلا برزت إلي غزالة في الوغي؟
    بل كان قلبك في جناحي طائر!!
    وتقول صوفي عبدالله أيضا:
    والظاهر أن غرابة هذه الفعال من امرأة حجبت شيئا ما فعالا لاتقل عنها غرابة أتاها زوجها شبيب، فما خرجت غزالة إلا بخروجه، وما حاربت إلا شدا لأزره، وقصاري الأمر أن (شنا قد وافق طبقه).
    فنظرة إلي صورة ذلك الرجل تطلعنا علي عملاق جبار يعز ضريبه بين أهل الفتوة والعراقة.. فهو قوي في كل شيء، حتي قيل أنه كان لايحارب بسيف، بل بقضيب من الحديد قيل انه كان يزن ثمانين رطلا، وأنه كان يعد به القتلي بعد انتهاء المعارك التي يكسبها!
    أما صوته فكان شيئا مهولا: إذا صاح في جنبات الجيش لم يلو فيه أحد علي أحد، حتي قال فيه الشاعر:
    اذا صاح يوما حسبت الصخر منحدرا
    والريح عاصفة والموج يلتطم،
    فهو رجل من جبابرة الخلق وعتاتهم، له امرأة علي غراره، قيل أنها كانت فقيهة أيضا وخطيبة، فهي معتزة بجبروتها، مزهوة بجبروت رجلها' احتار الحجاج في أمر هذا الرجل من الخوارج وزوجته غزالة، وهنا تتوقف عند الحجاج الذي كان يخشي مواجهة هذا الرجل.. شبيب وزوجته كما روي الطبري في تاريخه:
    أنه لما فض شبيب الخارجي كتائب الحجاج وكاد يقلبه علي أمره، استدعي الحجاج بعض الرجال البارزين في العراق ليستشيرهم في الموقف، ويبادلهم الرأي، وقال لهم عن شبيب:
    'لقد تبحبح هذا الرجل بحبوحتكم، ودخل حريمكم، وقتل مقاتلتكم فأشيروا علي'.
    فأطرقوا جميعا.. ولكن قتيبة بن مسلم الباهلي تقدمهم وخاطب الحجاج قائلا:
    'إن الأمير والله ما راقب الله، ولا حفظ أمير المؤمنين، ولانصح للرعية'.
    وغضب الحجاج وقال:
    ومن المتكلم؟
    فأعاد قتيبة كلامه'.
    وربما كان هذا هو الدافع الذي دفع الحجاج للثقة به، ومعرفته عن قرب، واعترافه بشجاعته، فهو يطالب الحجاج بن يوسف بمواصلة قتال الخوارج، الذي بلغ من قوتهم وشجاعتهم كما يروي الرواة، أن امرأة شبيب الخارجي هذه، والتي قيل أن الحجاج خشي منازلتها عندما طلبت منه ذلك، أن هذه المرأة كانت قد نذرت نذرا وهي أن تصلي في مسجد الكوفة، أي وسط حشود الحجاج وأنها صلت بالمسجد، وقرأت في الركعة الأولي سورة البقرة، وفي الثانية سورة آل عمران.. أي أنها استغرقت كثيرا جدا في صلاتها، وهذا يعني كما كانت مطمئنة وهي تصلي، لاتخشي الحجاج ولا جيش الحجاج، وأدت نذرها، ورجعت إلي حيث يوجد شبيب زوجها دون خوف ولا وجل، ودون أن يتعرض لها أحد!!
    في هذا الجو الملبد بالغيوم، وخوف الحجاج من منازلة هؤلاء الخوارج، طالبه قتيبة بمواصلة الحرب ضد هؤلاء الخارجين عن طاعة الدولة..
    واشترك معه في القتال حتي انتصر علي الخوارج، ومن هنا كانت الثقة الكبيرة به، وبقدراته وبشجاعته، ودهائه، كما أنه عرف عن قتيبة أيضا أنه كان خطيبا مفوها، يجذب إليه عقول وقلوب مستمعيه، ومن هنا أصبح قريبا من قلب وعقل الحجاج بن يوسف الثقفي، الذي اختاره ليكون حاكما علي خراسان ذهب قتيبة بن مسلم إلي خراسان، وتطلعت نفسه إلي نشر الاسلام في بلاد ما وراء النهر، وهي بلاد شاسعة الاتساع، وتضم العديد من الممالك، ورسم خطة لتحقيق هذا الأمل الكبير الذي راود الخليفة عثمان بن عفان، فقد أرسل الجيوش إلي هذه الأماكن، ولكن لم نحقق الهدف من هذه الغزوات، ولم تستغربها هذه الجيوش الاسلامية.. التي أرادت أن تخضعها تحت راية الاسلام، وتمحو الوثنية المنتشرة في أرجاء هذه البلاد.. ولكن حملات قتيبة لفتح هذه البلاد المسماه بلاد ما وراء النهر.. والتي تضم خمسة ممالك، كانت هي الحملات الحاسمة، فقد كان مصمما علي النصر، وكان مصمما علي ضم هذه الممالك إلي دائرة العالم الاسلامي، وأن يظل الاسلام مرفوع الراية علي تلك البلاد دون اجبار أحد علي الدخول فيه، لأن المبدأ الاسلامي المعروف هو:
    : لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي'.
    كان الرجل حصيفا وسياسيا ورجل دولة، فبمجرد أن أصبح حاكما علي 'خراسان' قرر أن تكون خراسان هي قاعدة انطلاقه لفتح بلاد ما وراء النهر.. وحتي يجعل نفسه في موقف قوي قرر أن يأخذ الثقة من أهالي البلاد.. وأن يشارك أبناء خراسان في الحكم، وأن يأخذ بمشورة أصحاب الرأي فيهم، وكان الحجاج حاكم العراق القوي، يؤيده بكل قوة في خطواته، ويشجعه علي الفتح، ويمده بما يريد من مال ومؤنة وسلاح خاصة بعد أن سمع بمهاراته السياسية، وكيف استطاع أن يقضي علي الخلافات القبلية والعصبية في (خراسان).. حتي أحبه الناس في خراسان.. أحبوا فيه الشجاعة، وحرصه علي القيم والمباديء الاسلامية، وحرصه علي أن يسود العدل بين الناس، كما كان حريصا علي العدل، ورد الظلم عن المظلومين.. وبذلك مهد الرجل العظيم للناس أن يجتمعوا تحت راية الجهاد، تمهيدا لأن يخوض المعارك المختلفة، في هذه الأراضي الشاسعة الاتساع، وذات المسالك الوعرة، والطرق الصعبة، ليضمها تحت راية الاسلام، بل تطلع هذا القائد العظيم أن يصل بجيوش الاسلام إلي حدود الصين، ودخول الصين نفسها لو مكنته الظروف من ذلك لقد برزت مواهب هذا الرجل العظيم، وخاصة أنه يمتلك من المواهب الشخصية ما مكنه من صنع ما يشبه المعجزات، وهو يدخل هذه الأراضي الوعرة، والتي كان يجهل تضاريسها بلا شك، وقد وضع نصب عينيه أن الناس في هذه البلاد التي كانت تخضع للوثنية، ما حاربت وتصدت للجيش الاسلامي قبل ذلك في أيام الخليفة عثمان رضي الله عنه إلا لجهلهم بتعاليم الدين الاسلامي، وقيمه ومبادئه، فقد ظنوا أن هؤلاء المسلمين ما جاءوا إلي تلك الأطماع البعيدة إلا طمعا في ثروات هذه البلاد، واستغلال خبراتها، ونهب ما تمتلك من موارد، ومن هنا كانت شدة المقاومة..!
    لقد أراد قتيبة أن تكون تعاليم الاسلام ونبي الاسلام، هي التي تمهد للفتح، فقد حرص علي أن يعرف سكان هذه البلاد عظمة الشريعة الاسلامية، وأن الهدف هو نشر قيم الاسلام وعقائده وشرائعه وليس الهدف هو الغزو من أجل الغزو.
    jasmin
    jasmin
    مشرفه اسلاميه
    مشرفه اسلاميه


    عدد الرسائل : 161
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 21/11/2007

    جديد رد: قتيبة يعلن ميلاد قائد عظيم بعد نجاحه في الانتصار علي الخوارج

    مُساهمة من طرف jasmin الخميس فبراير 28, 2008 11:43 am

    مشكور ابن كشمنة على الموضوع لكن مع المعذرة ارجو أن تكون المواضيع أقصر من ذلك حتى يتمكن القدر الاكبر من الاعضاء من قرائتها والاستفادة منها وشكرا على مجهودك وحرصك على تقديم المعلومات القيمة للأعضاء
    ابن كشتمنة
    ابن كشتمنة
    مرشحه للأشراف
    مرشحه للأشراف


    عدد الرسائل : 588
    العمر : 39
    تاريخ التسجيل : 29/11/2007

    جديد رد: قتيبة يعلن ميلاد قائد عظيم بعد نجاحه في الانتصار علي الخوارج

    مُساهمة من طرف ابن كشتمنة الخميس فبراير 28, 2008 6:27 pm

    انشاء الله يااخت /.................ياسمين ومشكووووور على مرورك موضوعى
    مبارك محمد ابوبكر
    مبارك محمد ابوبكر
    مشرف اسلامي
    مشرف  اسلامي


    عدد الرسائل : 242
    المزاج : قتيبة يعلن ميلاد قائد عظيم بعد نجاحه في الانتصار علي الخوارج Mkayeef
    تاريخ التسجيل : 15/11/2007

    جديد رد: قتيبة يعلن ميلاد قائد عظيم بعد نجاحه في الانتصار علي الخوارج

    مُساهمة من طرف مبارك محمد ابوبكر الخميس أبريل 10, 2008 3:18 pm

    مشكووووووووووووووووووووووووووووور
    تقبل مرورى

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 2:41 pm