مقومات الداعية الناجح
الشيخ الدكتور علي بن عمر بادحدح
المحتويات
• مقدمة .
• دلالة هذا الموضوع .
• من فوائد نجاح الداعية .
• عناصر التأثير في الدعوة .
• مقومات نجاح الداعية .
• معالم التميز .
• وصايا في طلب العلم .
• من أساليب التأثير المقنعة .
• مقومات في ممارسة الدعوة .
• المقومات في مفاهيم الداعية .
مقومات الداعية الناجح
مقدمة
لقاؤنا في هذا اليوم عن مقومات الداعية الناجح ، وهذا موضوع مهم وحديثه طويل، ولكننا بعون الله - سبحانه وتعالى - نأخذ الأهم فالأهم ، ونصل بإذن الله - عز وجل - إلى ما يضيء لنا جوانب هذا الموضوع ، ويجلّي لنا حقائقه ، ويبصرنا بطرائقه ، ويعيننا على التزامه والانتفاع به بعون الله - جل وعلا - .
سوف نتحدث - إن شاء الله - عن دلالة هذا الموضوع وأهميته ، ثم نذكر عناصر التأثير في الجملة - أي العناصر التي يتأثر بها الناس فيتغير سلوكهم ويستقيم حالهم - ، ثم سننتقل إلى الداعية ؛لنرى مقومات النجاح في تكوينه الشخصي ، وفي ممارساته الدعوة وفي مفاهيمه حول الإسلام والدعوة
اولا نبداء .
دلالة هذا الموضوع
دلالة العنوان على ثلاث كلمات : مقومات ، الداعية ، الناجح .
المقوّم
هذه الكلمة مشتقة من الفعل الثلاثي ، وأصل معناه : الانتصاب والعزم ، وتأتي القوامة بمعنى المحافظة والإصلاح ، كما في قوله - جل وعلا - : { الرجال قوامون على النساء } ، وقام الرجل بالشيء أي فعله بما يؤدي إلى تحقيق غايته ومراده ، فمعنى المقومات هنا هي : الأسباب والصفات التي يقع بها المطلوب . فما هي هذه الصفات ؟ وما هي تلك الخصائص التي يحتاج إليها الداعية لكي ينجح في مهمته ويؤدي رسالته ؟ .
الداعية
والداعية أصلها الداعي ، والهاء فيها للتنبيه وليس للتأنيث ، والداعي إلى شيء : المرغب والحاث عليه ، فالله -جل وعلا – يقول : { والله يدعو إلى دار السلام } أي يرغب فيها ويحث عليها ، وعندما نقول : من دعا إلى هدى ؛ أي من رغب فيه وحث عليه ، والدعوة إلى الله - عز وجل - معناها شامل للإسلام كله ، يعني الترغيب في جميع محاسن الإسلام وفرائضه وشعائره وآدابه وسلوكياته ، بما يؤدي مع الحث عليها إلى التزامها ، واستجابة أمر الله - سبحانه وتعالى - فيها .
النجاح
والنجاح في اللغة أصله الظفر ، فالنجْْح هو الظفر والنجاح في أمر ما ، وهو تحقيق الغاية والوصول إلى الهدف ، ومعنى هذا الموضوع الذي نتحدث عنه أننا سنتكلم عنه ، صفات وخصائص تتحقق في الذي يدعو إلى الخير فيحصل بها النجاح ، والمقصود بالنجاح هو استجابة الناس وتأثرهم ، وتغير حالهم من سوء إلى حسن ، أو من حسن إلى أحسن مما كانوا عليه ؛ فإن الدعوة إما أمر بخير أو نهي عن شر ليُترك ، فمعنى تحقق النجاح هو أن الأمر الذي يؤمر به يفعل ، والنهي الذي ينهى عنه يترك، فيكون الناس حينئذ قد استجابوا لأمر الله - سبحانه وتعالى - .
المحتويات
• مقدمة .
• دلالة هذا الموضوع .
• من فوائد نجاح الداعية .
• عناصر التأثير في الدعوة .
• مقومات نجاح الداعية .
• معالم التميز .
• وصايا في طلب العلم .
• من أساليب التأثير المقنعة .
• مقومات في ممارسة الدعوة .
• المقومات في مفاهيم الداعية .
مقومات الداعية الناجح
مقدمة
لقاؤنا في هذا اليوم عن مقومات الداعية الناجح ، وهذا موضوع مهم وحديثه طويل، ولكننا بعون الله - سبحانه وتعالى - نأخذ الأهم فالأهم ، ونصل بإذن الله - عز وجل - إلى ما يضيء لنا جوانب هذا الموضوع ، ويجلّي لنا حقائقه ، ويبصرنا بطرائقه ، ويعيننا على التزامه والانتفاع به بعون الله - جل وعلا - .
سوف نتحدث - إن شاء الله - عن دلالة هذا الموضوع وأهميته ، ثم نذكر عناصر التأثير في الجملة - أي العناصر التي يتأثر بها الناس فيتغير سلوكهم ويستقيم حالهم - ، ثم سننتقل إلى الداعية ؛لنرى مقومات النجاح في تكوينه الشخصي ، وفي ممارساته الدعوة وفي مفاهيمه حول الإسلام والدعوة
اولا نبداء .
دلالة هذا الموضوع
دلالة العنوان على ثلاث كلمات : مقومات ، الداعية ، الناجح .
المقوّم
هذه الكلمة مشتقة من الفعل الثلاثي ، وأصل معناه : الانتصاب والعزم ، وتأتي القوامة بمعنى المحافظة والإصلاح ، كما في قوله - جل وعلا - : { الرجال قوامون على النساء } ، وقام الرجل بالشيء أي فعله بما يؤدي إلى تحقيق غايته ومراده ، فمعنى المقومات هنا هي : الأسباب والصفات التي يقع بها المطلوب . فما هي هذه الصفات ؟ وما هي تلك الخصائص التي يحتاج إليها الداعية لكي ينجح في مهمته ويؤدي رسالته ؟ .
الداعية
والداعية أصلها الداعي ، والهاء فيها للتنبيه وليس للتأنيث ، والداعي إلى شيء : المرغب والحاث عليه ، فالله -جل وعلا – يقول : { والله يدعو إلى دار السلام } أي يرغب فيها ويحث عليها ، وعندما نقول : من دعا إلى هدى ؛ أي من رغب فيه وحث عليه ، والدعوة إلى الله - عز وجل - معناها شامل للإسلام كله ، يعني الترغيب في جميع محاسن الإسلام وفرائضه وشعائره وآدابه وسلوكياته ، بما يؤدي مع الحث عليها إلى التزامها ، واستجابة أمر الله - سبحانه وتعالى - فيها .
النجاح
والنجاح في اللغة أصله الظفر ، فالنجْْح هو الظفر والنجاح في أمر ما ، وهو تحقيق الغاية والوصول إلى الهدف ، ومعنى هذا الموضوع الذي نتحدث عنه أننا سنتكلم عنه ، صفات وخصائص تتحقق في الذي يدعو إلى الخير فيحصل بها النجاح ، والمقصود بالنجاح هو استجابة الناس وتأثرهم ، وتغير حالهم من سوء إلى حسن ، أو من حسن إلى أحسن مما كانوا عليه ؛ فإن الدعوة إما أمر بخير أو نهي عن شر ليُترك ، فمعنى تحقق النجاح هو أن الأمر الذي يؤمر به يفعل ، والنهي الذي ينهى عنه يترك، فيكون الناس حينئذ قد استجابوا لأمر الله - سبحانه وتعالى - .