يتطلع قائد المنتخب المصري لكرة القدم "الفرعون الصغير" أحمد حسن إلى الدفاع عن لقبه كأفضل لاعب في نهائيات أمم أفريقيا عام 2006، عندما يخوض غمار النسخة السادسة والعشرين في غانا.
وهي المرة السابعة التي يشارك فيها حسن (32 عاماً) في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وسيعادل بذلك الرقم القياسي في عدد المشاركات الذي يحمله مواطنه المعتزل حسام حسن، وحارس المرمى الإيفواري آلان غوامينيه.
ولعب حسن 130 مباراة دولية مع منتخب بلاده حتى الآن، وأحرز معه لقبين قاريين عامي 1998 و2006، وكان قد ساهم بشكل كبير في تتويج منتخب بلاده باللقب القاري للمرة الخامسة في تاريخه، بتسجيله أربعة أهداف وتتويجه أفضل لاعب في البطولة.
ويمني حسن النفس بالظهور بالمستوى ذاته الذي أبهر به الجميع في مصر 2006، ومساعدة منتخب بلاده في حملته نحو الدفاع عن لقبه الأفريقي، ويدرك النجم المخضرم جيداً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في ظل غياب بعض العناصر الهامة، حيث قال: "إنها مسؤولية كبيرة على عاتقي، فأنا المخضرم الوحيد في التشكيلة، وبالتالي ينبغي أن أكون في قمة مستواي للدفاع عن لقبي ومنتخب بلادي في النسخة الأخيرة"، مضيفاً: "لدي ثقة كبيرة في زملائي ونحن لن نتوانى عن تقديم الأفضل".
ويعتبر حسن من أفضل لاعبي خط الوسط الذين أنجبتهم الملاعب المصرية، فهو يتمتع برشاقة كبيرة تساعده كثيراً على الركض في مختلف أرجاء الملعب، بالإضافة إلى مراوغاته وتمريراته الحاسمة التي جعلت منه صانع ألعاب مميز.
وبعد أن بدأ مشواره الكروي محلياً مع نادي أسوان في صعيد مصر ثم الإسماعيلي، صنع حسن لنفسه اسماً في الدوري التركي، وبات أحد أفضل نجومه من خلال تألقه مع كوكالي سبور (1998-2000) ودينيزلي سبور (2000-2001) وجنكلربيرليجي (2001-2003) وبشيكتاش (2003-2006)، قبل أن يفاجئ الجميع بالانتقال إلى أندرلخت البلجيكي.
ودافع حسن عن انضمامه إلى أندرلخت بقوله: "كنت أرغب في المشاركة بمسابقة دوري أبطال أوروبا، سعياً مني إلى خوض غمار تحد جديد، أندرلخت يلعب في المسابقة الأوروبية العريقة، ولذلك فضلت الدفاع عن صفوفه"، وتابع: "اشعر بارتياح كبير في بروكسل، فالجمهور يحبني كثيرا".
وإذا كان حسن تألق في موسمه الأول مع النادي البلجيكي، وبات "الفتى المدلل" في العاصمة بروكسل، فإن مستواه وعلى غرار مستوى فريقه تراجع بشكل واضح، وبات الدولي المصري حاضراً بظله، خصوصاً في مباريات القمة، مكتفيا بالتألق في مباريات فريقه مع الأندية المتواضعة، ففي الموسم الماضي خرج وفريقه خاليي الوفاض من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا، في مجموعة ضمت ميلان الإيطالي الذي نال اللقب وأيك أثينا اليوناني وليل الفرنسي، وكان الأمر كذلك في الموسم الحالي، حيث فشل في تخطي الدور الأول واكتفى بحجز مكان في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي.
وبحسب بعض المقربين من حسن فإن الأخير في طريقه للعودة إلى تركيا، حيث أبدى نادي غلطة سراي اهتمامه بخدماته، غير أن وسائل الإعلام البلجيكية ترى انه سيعود إلى بلاده بعدما وعد بذلك زوجته وأولاده الذين يقيمون في مصر.
ويتنافس ناديا الأهلي والزمالك على الظفر بخدمات حسن، الذي سيبلغ الثالثة والثلاثين في أيار/مايو المقبل، وهو كان صرح قبل أسابيع قليلة أنه سيحدد مستقبله بعد نهائيات كأس أمم أفريقيا، وقال: "الآن أريد التركيز على مشاركتي مع المنتخب، وبعد النهائيات سأتخذ القرار بخصوص وجهتي المستقبلية".